للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذ بهم تحت آباطهم فيقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها كتهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة» (١).

زاد في أخرى، بعد قوله مرة ماء: «ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخمر وهو جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما». أخرجه الترمذي في جامعه (٢). وذكر رمي يأجوج ومأجوج بنشابهم متصلة بالحديث، فقال: «ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من الأرض، فهلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم محمرا دما، ويحاصر عيسى ابن مريم» الحديث وقال بدل قوله: «فيطرحهم حيث شاء الله» قال: «فتحملهم فتطرحهم بالنهبل» قال: «ويستوقد المسلمون من قسيّهم ونشابهم سبع سنين» قال:

«ويرسل الله عليهم مطرا» الحديث إلى آخره.

في غير الترمذي: «فيطرحهم في المهبل» والمهبل: البحر الذي عند مطلع الشمس.

وخرجه ابن ماجه في «سننه» أيضا (٣)، كما خرجه مسلم، ولم يذكر الزيادة التي ذكرها مسلم متصلة، ولا الترمذي متصلة، من حديث النواس بن سمعان، وإنما ذكرها من حديث أبي سعيد الخدري، وسيأتي، وذكر ما ذكره الترمذي فقال:

حدّثنا هشام بن عمار، قال: حدّثنا يحيى بن حمزة، قال: حدّثنا ابن جابر، عن يحيى بن جابر الطائي، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه؛ أنه سمع النواس بن سمعان يقول: قال رسول الله : «يستوقد المسلمون من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وأترستهم سبع سنين».

قال: وحدّثنا علي بن محمد، قال: حدّثنا عبد الرحمن المحاربي، عن إسماعيل بن رافع أبي رافع، عن أبي زرعة الشيباني، عن أبي أمامة الباهلي قال:

خطبنا رسول الله فكان أكثر خطبته حديثا حدّثناه عن الدجال وحذرناه، وكان من قوله أن قال: «إنه لم يكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله تعالى آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن الله ﷿ لم يبعث نبيّا إلا حذّر الدجال وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج كل مسلم، وإن يخرج من بعدي فكلّ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، وإنه يخرج من حلة بين


(١) أخرجه مسلم (٢٩٣٧).
(٢) برقم (٢٢٤٠).
(٣) برقم (٤٠٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>