للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنه قال: انطلق رسول الله وأبي بن كعب إلى النخل التي فيها ابن صياد، حتى إذا دخل رسول الله النخل طفق يتقي بجذوع النخل، وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه ابن صياد، فرآه رسول الله وهو مضطجع على فراش في قطيفة له فيها زمزمة، فرأت أم ابن صياد رسول الله وهو يتقي بجذوع النخل، فقالت لابن صياد: يا صاف - وهو اسم ابن صياد - هذا محمد، فثار ابن صياد، فقال رسول الله : «لو تركته بيّن» (١).

وفي رواية: ثم قال له رسول الله : «إني قد خبأت لك خبئا» فقال ابن صياد: هو الدخّ، فقال رسول الله : «اخسأ فلن تعدو قدرك» فقال عمر بن الخطاب: ذرني يا رسول الله أضرب عنقه. فقال رسول الله : «إن يكنه فلن تسلط عليه، وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله» (٢).

(أبو داود) عن جابر بن عبد الله قال: فقدنا ابن صياد يوم الحرة (٣).

(الترمذي) عن أبي بكرة قال: قال رسول الله : «يمكث أبو الدجال وأمه ثلاثين عاما لا يولد لهما ولد، ثم يولد لهما ولد أعور، أضرّ شيء وأقله منفعة تنام عينه ولا ينام قلبه» ثم نعت لنا رسول الله أبويه فقال: «أبوه طوال ضرب اللحم كأن أنفه منقار، وأمه امرأة فرضاخية طويلة اليدين». قال أبو بكر فسمعنا بمولود في اليهود بالمدينة فذهبت أنا والزبير بن العوام حتى دخلنا على أبويه فإذا نعت رسول الله فيهما فقلنا: هل لكما ولد؟ فقالا: مكثنا ثلاثين عاما لا يولد لنا ولد، ثم ولد لنا غلام أعور أضر شيء وأقله منفعة تنام عيناه ولا ينام قلبه، قال: فخرجنا من عندهما فإذا هو منجدل في الشمس في قطيفة وله همهمة، فكشف عن رأسه فقال:

ما قلتما؟ قلنا: وهل سمعت ما قلنا؟ قال: نعم تنام عيناي ولا ينام قلبي (٤). قال:

حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة.

قلت: خرجه أبو داود الطيالسي، قال: حدّثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الله بن أبي بكرة عن أبيه (٥).

وروي من حديث أبي هريرة ، أن يهوديّا أتى النبي


(١) أخرجه مسلم (٢٩٣١).
(٢) أخرجه مسلم (٢٩٣٠).
(٣) أخرجه أبو داود (٤٣٣٢).
(٤) أخرجه الترمذي (٢٣٤٨)، وضعّفه الألباني.
(٥) أخرجه الطيالسي (٨٦٥)، وانظر ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>