للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ أبو عقيل- واسمه: يحيى بن المتوكل- متفق على تضعيفه

وبُهية؛ قال الذهبي:

" تفزد عنها أبو عقيل ".

قلت: فهي مجهولة، ولذلك قال الحافظ في " التقريب ":

" لا تعْرفُ ". وقال في " أصله ":

" قال ابن عمار: ليست بحجة ".

والحديث ضعفه المنذري؛ وقد ذكرنا كلامه في ذلك آنفاً.

ثم إنه قد وقع في أول سياقه اختصار أخل بالمعنى، وأوهم أن التي أمرها

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي بُهيّةُ!

وليس كذلك؛ وإنما هي عائشة، وقد أبان عن وجه الصواب في ذلك الذهبيُ؛

حيث ساق الحديث بإسناده إلى بشر بن الوليد: ثنا يحيى بن المتوكل ... به،

ولفظه:

عن بهية: سمعت امرأة تسْألُ عائشة عن امرأة فسد حيضها، فلا تدري كيف

تصلي؟ فقالت: سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك؟ فأمرني أنْ آمرها ... الحديث.

وزاد في آخره:

" ... فإني أرجو أنّ ذلك من الشيطان، وأن يذهبه الله عنها؛ فمري صاحبتك

بذلك ".

<<  <  ج: ص:  >  >>