للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" أخرجه أبو داود مرفوعاً من حديث الفريابي عن الأوزاعي. وذكر ابن القطان

أن أبا داود قال بإثره: إن الفريابي لما رجع من مكة ترك رفعه. وقال: نهاني أحمد

ابن حنبل عن رفعه. فقال عيسى بن يونس الرملي: نهاني ابن المبارك عن رفعه،

فهذا يقتضي ترجيح الوقف، وأنه ليس بتقصير من بعض الرواة- كما زعم

البيهقي-. على أن مدار الحديث موقوفاً ومرفوعاً على قرة؛ وقد ضعفه ابن معين.

وقال أحمد: منكر الحديث جداً. ولهذا قال ابن القطان: لا يصح موقوفاً ولا

مرفوعاً ".

قلت: وهذا هو الحق، وإن كان الاختلاف في رفعه لا يضر؛ لأن قول

الصحابي: (سنة) في حكم المرفوع، كما هو مقرر في الأصول. وقول الترمذي:

" هذا حديث حسن صحيح "!

تعقبه المنذري في ادمختصره " بقول الإمام أحمد الذكور آنفاً، وقول الحاكم:

" صحيح على شرط مسلم، فقد اسْتشْهد بقُرّة بن عبد الرحمن "!

مردود بما تقدم، وإن وافقه الذهبي!

ويبدو أنه كان قد غرني تصحيحه للحديث وكذا الترمذي؛ فأوردته في " صفة

الصلاة "! فالان قررت حذفه من الطبعة الرابعة منه إن شاء الله تعالى.

[١٩٣- باب إذا أحدث في صلاته يستقبل]

١٨١- عن مُسْلِمِ بن سلام عن علي بن طلْقٍ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" إذا فسا أحدكم في الصًلاة؛ فلينصرف فليتوضأ، ولْيُعِدْ صلاتهُ ".

(قلت: إسناده ضعيف، وقد مضى بإسناده ومتنه في " الطهارة " (٢٧)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>