[٢٥- باب في البكر يزوجها أبوها ولا يستأمرها]
[٢٦- باب في الثيب]
٢٧- باب في الأكْفاء
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
٢٨- باب في تزْويجِ منْ لمْ يُوْلدْ
٣٥٧- عن سارة بنتِ مِفْسمٍ أنها سمعت ميْمُونة بنت كرْدم قالت:
خرجت مع أبي في حجّةِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرأيتُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فدنا إليه أبي، وهو على ناقة له، ومعه دِرّةٌ كدِرّةِ الكُتّاب، فسمعت
الأعراب والناس وهم يقولون: الطبطبية، الطبطبية، الطبطبية، فدنا إليه
أبي، فأخذ بِقدمِه، فأقرّ له، ووقف عليه، واستمع منه، فقال:
إني حضرتُ جيش عِثْران- قال ابن المثنى: جيش غِثْران-، فقال
طارق بن المُرقّع: من يعطني رُمْحاً بثوابه؟ قلت: وما ثوابُهُ؟ قال: أُزوجُهُ أول
بنتٍ تكون لي، فأعطيته رمحي، ثم غِبْت عنه حتى علِمت أنه قد ولد له
جاريةٌ وبلغتْ، ثم جِئْتُة، فقلت له: أهلي جهِّزْهنّ إليّ، فحلف ان لا يفعل
حتى أُصْدِقة صداقاً جديداً غير الذي كان بيني وبينه، وحلفتُ: لا
اصْدِقُ غيْر الذي أعطيتُة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" وبِقرْنِ أيِّ النِّساءِ هي اليوم؟ ". قال: قد رأتِ القتِيْر. قال:
" أرى أن تتركها ". قال: فراعني ذلك، ونظرت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ