٥٤- باب في الفرْقِ بين المضمضة والاستنشاق
١٨- عن طلحة عن أبيه عن جده قال:
دخلتُ- يعني: على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو يتوضأ؛ والماء يسيل من وجهه
ولحيته على صدره، فرأيته يفْصِلً بين المضمضة والاستنشاق.
(قلت: إسناده ضعيف، وضعفه الصنف وغيره، كما سبق (رقم ١٥) ،
وكذلك ضعفه البيهقي، وقال النووي: " ولم يثبت في الباب حديث أصلاً ") .
إسناده: حدثنا حميد بن مسْعدة: حدثا مُعْتمِرٌ قال: سمعت ليثاً يذكر عن
طلحة ...
وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل ليث ووالد طلحة وجده؛ وقد سبق بيان ذلك
قريباً (رقم ١٥) . وقال ابن أبي حاتم في " العلل " (رقم ١٣١) :
" سا " لت أبي عن هذا الحديث؟ فلم يثبته، وقال: طلحة هذا يقال: إنه رجل
من الأنصار، ومنهم من يقول: هو طلحة بن مصرف؛ ولو كان طلحة بن مصرف لم
يُخْتلفْ فيه ".
والحديث أخرجه البيهقي من طريق المؤلف، وضعفه.
ولم تجد لهذا الحديث شاهداً يقويه، بل ثبت عند المصنف ما يخالفه من
حديث علي رضي الله عنه في صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام بلفظ:
ثم تمضمض واستنثر ثلاثاً، " فمضمض ونثر من الكف الذي يأخذ فيه ...
الحديث.
وإسناده صحيح؛ انظر (رقم ١٠٠) من الكتاب الأخر.