٢٨٦- باب منْ قال: يصلي بكل طائفة ركعةً، ثم يسلم،
فيقوم الذين خلفه فيصلون ركعة، ثم يجيء الآخرون
إلى مقام هؤلاء؛ فيصلون ركعة
٢٢٩- عن خصيْفٍ عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال:
صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الخوف؛ فقاموا صفّاً خلف رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصف مستقبل العدو، فصلى بهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! ركعة، ثم جاء
الآخرون؛ فقاموا مقامهم، واستقبل هؤلاء العدو؛ فصلى بهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ركعة، ثم سلم، فقام هؤلاء فصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلموا، ثم ذهبوا،
فقاموا مقام أولئك- مستقبلي العدو- ورجع أولئك إلى مقامهم؛ فصلوا
لأنفسهم ركعة، ثم سلموا.
(قلت: إسناده ضعيف. قال البيهقي: " هذا الحديث مرسل، أبو عبيدة لم
يُدْرِكْ أباه، وخصيف الجزري ليس بالقوي ") .
إسناده: حدثنا عمران بن ميسرة: ثنا ابن فضيل: ثنا خصيْفٌ ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله علتان:
الأولى: الانقطاع بين أبي عبيدة- وهو ابن عبد الله بن مسعود- وأبيه؛ فإنه
لم يسمع منه؛ كما صرح بذلك هو نفسه.
والأخرى: ضعف خصيْفٍ- وهو ابن عبد الرحمن الجزري-؛ قال الحافظ:
" صدوق سيئ الحفظ، خلط بآخره ". وقد أعله البيهقي بذلك كما تراه آنفاً.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة (٢/١١٥/١) ، وأحمد (١/٣٧٥- ٣٧٦) قالا: