٣٦- باب في الرجلِ يدْخُلُ بامرأتِهِ قبل أن ينْقُدها شيئاً
٣٦٥- عن غيْلان بنِ أنسِ: حدثني محمدُ بنُ عبدِ الرحمن بنِ ثوبان
عن رجلٍ من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أن عليّاً- عليه السلامِ- لما تزوج فاطمة بنت رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ورضِي
عنها؛ أراد أن يدخل بها، فمنعهُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى يُعْطِيها شيئاً، فقال:
يا رسول الله! ليس لي شيءٌ. فقال له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أعْطِها دِرْعك "، فأعْطاها دِرْعهُ، ثُمّ دخل بِها.
وفي رواية عنه عن عكرمة عنِ ابنِ عباس ... مِثْلهُ.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة حال غيلان، فإنه لم يوثقه أحد. وقد
اضطرب في إسناده؛ فمرة قال: عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل
من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومرة: عن عكرمة عن ابن عباس.. كما رأيت) .
إسناده: حدثنا كثير بن عبيد الحمصي: ثنا أبو حيْوة عن شعيب- يعني: ابن
أبي حمزة-: حدثني غيلان بن أنس ... حدثنا كثير- يعني: ابن عبيد-: ثنا
أبو حيوة عن شعيب عن غيْلان عن عكرمة عن ابن عباس ... مثله.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله علتان: الجهالة، والاضطراب في إسناده.
أما الأولى: فهي جهالة غيلان بن أنس. أورده ابن أبي حاتمِ (٣/٢/٥٤) ،
ومن قبله البخاري في "التاريخ " (٤/١/١٠٤) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلاً.
ولذلك قال الحافظ:
" مقبول ". يعني: عند التابعة، وإلا؛ فلين الحديث- كما نص عليه في
المقدمة-.