وإسناد كل منهما حسن؛ وقد تكلمنا عليهما في " التعليق الرغيب على
الترغيب والترهيب " (١/١٧١/رقم ٤ و ٥) .
والجملة الثانية جاعت عند المصنف من حديث عبد الله بن عمر أيضاً.
لكن إسناده ضعيف، ولذلك فقد نورده في هذا الكتاب.
[٤٤- باب ما يجزئ من الماء في الوضوء]
١٤- عن شرِيكٍ عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن جبْرٍ عن أنس قال:
كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ بإناء يسع رطْليْنِ، ويغتسل بالصاع.
إسناده: حدثنا محمد بن الصباحِ للبزاز: ثنا شريك ... به.
وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل شريك- وهو: ابن عبد الله القاضي، فهو وإن
كان ثقة، فهو سيئ الحفظ، وقد تفرد بقوله في هذا الحديث: رطلين!
والمعروف في هذا الحديث وغيره بلفظ:
يتوضأ بِمكوك. وفي رواية:
بمُد؛ وهو: المكوك.
وقد تكلمنا على الحديث بتفصيل في الكتاب الآخر في " صحيح المؤلف "
(رقم ٨٥) ؛ فليرجع إليه من شاء.
والحديث أخرجه الترمذي وأحمد من طرق عن شريك ... به. ولفظ الترمذي
- وهو رواية لأحمد-:
" يجزئ في الوضوء رِطْلانِ من ماء ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute