" حديث ساقط؛ لأن راويه عبد الصمد بن حبيب- وهو بصري- لين الحديث
عن سنان بن سلمة بن المُحبقِ، وهو مجهول ".
كذا قال! وسنان لم يجهله أحد، ولا هو بمجهول، وقد روى عنه جمْع من
الثقات، وقد وُلِد في عهْدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكره ابن حبان في "الصحابة"، ونفاها عنه
جمْع، وقال العجلي:
"تابعي ثقة ".
فلعل ابن حزم أراد بذلك حبيباً- الراوي عن سنان-؛ بدليل أنه لم يذكره في
سياقه للسند وهماً. والله أعلم.
[٤٥- باب متى يفطر المسافر إذا خرج؟]
[تحته حديث واحد. انظره في "الصحيح "]
[٤٦- باب قدر مسيرة ما يفطر فيه]
٤١٦- عن منصور الكلْبِي:
أن دِحْية بن خليفة خرج من قرية من دمشق مرةً إلى قدْرِ قرية عقْبة من
(الفُسْطاط) ،- وذلك ثلاثةُ أميال في رمضان-، ثم إنه أفطر، وأفطر معه
ناس، وكرِه اخرون أن يفْطِروا، فلما رجع إلى قريته؛ قال:
والله! لقد رأيت اليوم أمراً ما كنت أظن أني أراه؛ إن قوماً رغِبوا عن
هدْيِ رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه. يقول ذلك للذين صاموا. ثم قال عند
ذلك: اللهم! اقبضني إليك.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة منصور الكلْبِيِّ، وقال ابن خزيمة: " إن ثبت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute