" حديث صحيح على شرط البخاري "! ووافقه الذهبي!
وقد وقع سهو في إسناده عنده؛ وذلك أنه قال: عن أبيه ... بدل: عن أمه!
ولا أدري أهو من الحاكم نفسه، أم هو من نساخ كتابه؟!
وعلى الثاني؛ فالظاهر أنه من قديم، فقد وقع السهو نفسه في " تلخيص
المستدرك " للذهبي.
وأيما كان؛ فإن تصحيح الحديث على شرط البخاري خطأ بيِّن؛ فإن أم محمد
ابن زيد وأباه ليسا من رجالهما، بل إن أباه لم أجد له ترجمة في شيء من كتب
الرجال التي عندي؛ إلا ما في " تهذيب التهذيب " حيث ذكره في جملة من روى
عنهم ابنه محمد هذا.
٨٣- من باب المرأة تصلِّي بغير خمار
١٠٠- عن محمد:
أن عائشة نزلتْ على صفِيّة اُمِّ طلْحة الطّلحاتِ، فرأتْ بنات لها،
فقالت:
إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل وفي حًجْرتي جارية، فألقى إلي حقْوهُ، وقال
" شُقِّيهِ بشُقّتيْنِ، فأعطي هذه نصفاً، والفتاة التي عند أم سلمة نصفاً؛
فإني لا أراها إلا قد حاضت- أو لا أُراهُما إلا قد حاضتا- ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ قال أبو حاتم الرازي:، لم يسمع محمد- وهو ابن
سيرين- من عائشة شيئاً ". فهو منقطع) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute