" أبو المهرم ضعيف. والحديثان جميعا وهم ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير أبي المهزم
- واسمه: يزيد بن سفيان-، قال الذهبي في "المغني ":
" تركه النسائي، وضعفه جماعة ".
قلت: وممن ضعفه المصنف- كما رأيت-، وروى عنه شعبة ثم تركه. ولذلك
قال الحافظ في "التقريب ":
" متروك ". وسبقه إلى ذلك المنذري؛ فقال في "مختصره ":
" بصري متروك ". وقال أبو بكر المعافري:
" ليس في هذا الباب حديث صحيح ".
والحديث أحرجه البيهقي (٥/٢٠٧) من طريق أخرى عن مسدد. واستغربه
الترمذي؛ كما ذكرت في " الإرواء ".
[٤٣- باب في الفدية]
٣٢٣- عن نافع:
أن رجلاً من الأنصار أخبره عن كعب بن عُجْرة: وكان قد أصابه في
رأسه أذى فحلق؛ فأمره النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يُهدي هدياً بقرةً.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة الرجل الذي لم يسم. وقوله: بقرة..
منكر، والمحفوظ أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمره بشاة؛ كما في "الصحيحين " وغيرهما. وهو في
الكتاب الآخر (١٦٢٤) . وهو الذي رجحه الحافظ) .