[١٤- باب في شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان]
٤٠٢- عن زائِدة- المعنى- عن سِماك عن عِكْرِمة عن ابن عباس قال:
جاء أعرابي إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إني رأيت الهلال- قال الحسن في
حديثه: يعني: رمضان-، فقال:
" أتشهد أن لا إله إلا الله؟ "، قال: نعم. قال:
" أتشهد أن محمداً رسول الله؟ "، قال: نعم. قال:
" يا بلال! أذًنْ في الناس؛ فليصوموا غداً ".
إسناده: حدثنا محمد بن بكار بن الرّيّان: ثنا الوليد- يعني: ابن أبي ثور-.
(ح) وثنا الحسن بن علي: ثنا الحسين- يعني: الجعفي- عن زائدة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات، وعلته أن سماك بن حرب كان
يضطرب في إسناده، فتارة يوصله كما في هذه الرواية، وتارة يرسله كما في الرواية
الآتية. قال الحافظ فيه:
" صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة وقد تغير بأخرة ". وقال ابن
حزم (٦/٢٣٧) :
" رواية سماك: لا نحتج بها ولا نقبلها ".
٤٠٣- وفي رواية عن حمًاد عن سِماك بن حرب عن عكرمة:
أنهم شكُوا في هلال رمضان مرة؛ فأرادوا أن لا يقوموا ولا يصوموا.
فجاء أعرابي من الحرة، فشهد أنه رأى الهلال، فأُتِي به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:
" أتشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ ".