إسحاق، والصحيح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يشير في الصلاة: رواه أنس وجابر
وغيرهما عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال الدارقطني: رواه ابن عمر وعائشة أيضاً ".
قلت: أبو غطفان ثقة، وإنما العلة ما ذكرنا من العنعنة. ولذلك لما أعله ابن
الجوزي في " التحقيق " بهاتين العلتين؛ أقره الحافظ ابن عبد الهادي في " التنقيح "
على الأولى دون الأخرى، وذكر أن الإمام أحمد سئل عن الحديث؟ فقال:
" لا يثبت إسناده، ليس بشيء ". ذكره الزيلعي في " نصب الراية ".
وقد تكلمت على الحديث زيادةً على ما هنا في " سلسلة الأحاديث الضعيفة "
رقم (١١٠٤) .
وأما الفقرة الأولى من الحديث؛ فقد صحت عن أبي هريرة مرفوعاً من طرق
عنه، وهو في الكتاب الآخر (٨٦٧) .
وذلك مما يدل على خطأ إلصاق الفقرة الثانية به، وهو ما أشار إليه المصنف بقوله:
" هذا الحديث وهم ". وابنه أبو بكر بقوله:
" لعل الحديث من قول ابن إسحاق ".
ومما يدل على ذلك: تلك الأحاديث التي أشار إليها الدارقطني، وهي كلها
مخرجة في الكتاب الآخر؛ فراجع الأرقام (٨٥٥ و ٨٥٨ و ٨٥٩ و ٨٦٠ و ٨٧١) .
١٧٥- من باب في مسْحِ الحصى في الصلاة
١٧٠- عن أبي الأحوص- شيخ من أهل المدينة-؛ أنه سمع أبا ذرّ
يرويه عن النبي! قال:
" إذا قام أحدكم إلى الصلاة؛ فإن الرحمة تواجهه، فلا يمسح الحصى ".