(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة أبي الأحوص هذا، كما تقدم برقم
(١٦٣) (*) ، وقال ابن القطان: " لا يعرف حاله ") .
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا سفيان عن الزهري عن أبي الأحوص شيخ من
أهل المدينة.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير أبي الأحوص
هذا، وفيه جهالة، كما سبق بيانه عند الحديث (١٦٣) (*) .
والحديث أخرجه أحمد (٥/١٥٠) ، والحميدي (١/٧٠/١٢٨) قالا: ثنا سفيان
ابن عيينة ... به.
وأخرجه النسائي (١/١٧٧) ، والترمذى (٢/٢١٩/٣٧٩) ، والدارمي (١/٣٢٢) ،
وابن ماجه (١/٣٢٠) ، والطحاوي في " المشكل " (٢/١٨٢- ١٨٣) ، وابن الجارود
في " المنتقى " (٢١٩) من طرق أخرى عن سفيان ... به. وزاد الحميدي:
قال سفيان: فقال له سعد بن إبراهيم: منْ أبو الأحوص؟! كالمُغْضبِ عليه
حين حدث عن رجل مجهول لا يعرفه. فقال له الزهري: أما تعرف الشيخ مولى
بني غفار، الذي كان يصلي في الروضة الذي- وجعل يصفه له، وسعد لا يعرفه-.
قلت: وهذه القصة تدل على أن أبا الأحوص غير مشهور بالرواية، فلذلك لم
يعرفه سعد بن إبراهيم- وهو ثقة فاضل من قضاة المدينة-، وأبو الأحوص مدني
أيضاً، فلو كان مشهوراً لعرفه، والزهري لم يوثقه، ومجرد روايته عنه لا يعتبر
توثيقاً، كما هو معروف. فقول الترمذي عقبه:
" حديث حسن "! غير جيد.
(*) هذا الحديث تم نقله إلى " الصحيح " (برقم ٨٤٣/م) . (الناشر) .