فحلقت رأسي، ثم نسكت.
(قلت: إسناده حسن؛ لكن قوله: " فرقاً من زبيب ".. شاذ، والمحفوظ
بلفظ: " ثلاثة اصع من تمر ". كذلك رواه مسلم والمصنف في الكتاب الآخر
(١٦٢٤- ١٦٢٦) ، قال الحافظ:، وهو المحفوظ ") .
إسناده: حدثنا محمد بن منصور: ثنا يعقوب: حدثني أبي عن ابن إلسحاق-
قلت: وهذا إسناد حسن للخلاف المعروف فما ابن إسحاق، وقد صرح
بالتحديث، فزالت شبهة تدليسه، وإنما يخشى منه الوهم، فقد ذكر لفظة غريبة في
هذه القصة، وهي: " الزبيب ": فإن المحفوظ عند مسلم وغيره- كالمصنف من طرق-
بلفظ: " تمر "؛ ولنلك قال الحافظ (٤/١٤) :
" وأما الزبيب؛ فلم أره إلا فما رواية ابن إسحاق عن الحكم، وابن إسحاق
حجة في المغازي، لا في الأحكام إذا خالف، والمحفوظ رواية التمر ... ".
قلت: وقد خالفه شعبة فرواه عن الحكم ... مختصرا جداً، فقال أحمد
(٤/٢٤٣) : ثنا عفان: ثنا شعبة: أنا الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة
قالت: نزلت في.
والحديث أخرجه البيهقي (٥/٥٥) من طريق المصنف.
[٤٤- باب الإحصار]
٣٢٥- عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: سمعت أبا
حاضر الحميري يحدث أبي ميمون بن مهران قال:
خرجت معتمراً عام حاصر اهلُ الشام ابن الزبير بمكة، وبعث معي
رجالا من قومي بهدي، فلما انتهينا إلى أهل الشام؛ منعونا أن ندخل