٣٤٠- وفي رواية عن الزهري قال:
لما اتخذ عثمان الأموال بالطائف، وأراد أن يقيم بها؛ صلى أربعاً.
قال: ثم أخذ به الأئمةُ بعده.
(قلت: إسناده ضعيف أيضاً لانقطاعه) .
إسناده: حدثنا محمد بن العلاء: أخبرنا ابن المبارك عن يونس عن
الزهري ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لانقطاعه بين الزهري وعثمان- كما سبق بيانه
قبل حديث-.
وللزهري رواية أخرى عن عثمان في سبب إتمامه في منى، وهو أنه خشي أن
يتوهم الأعراب أن الصلاة قصر حتى في الإقامة، فأتم. وهذا وإن كان مستغرباً من
حيث المعنى؛ لأن الأعراب في زمنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانوا أحوج إلى العلم بفرائض الصلاة
وأحكامها منهم في زمن عثمان رضي الله عنه، ومع ذلك كله قصر عليه الصلاة
والسلام.
أقول: فهذا وإن كان مستغرباً فقد مال الحافظ إلى تقويته من حيث الرواية،
ولذلك أوردته في الكتاب الآخر (١٧١٣) .
[٧٧- باب القصر لأهل مكة]
[٧٨- باب في رمي الجمار]
[٧٩- باب الحلق والتقصير]
[ليس تحت هذه الأبواب أحاديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الصحيح ") ]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute