للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصومي إن قدرت على ذلك ". قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" وهذا أعجب الأمرين إلي ".

قال أبو داود: " رواه عمرو بن ثابت عن ابن عقيل فقال: قالت حمنة:

هذا أعجب الأمرين إليّ ... لم يجعله قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جعله كلام حمنة ".

قال أبو داود: " وكان عمرو بن ثابت رافضياً "؛ وذكره عن يحيى بن

معين.

قال أبو داود: " وسمعت أحمد يقول: حديث ابن عقيل في نفسي

منه شيء ".

(قلت: الحديث إسناده حسن، وقد صححه أحمد- في رواية الترمذي

عنه-، والبخاري والترمذي وغيرهم، ولذ لك أوردناه في الكتاب الأخر (رقم

٢٩٣) ، وإنما أوردنا منه هذا القدر؛ ليستدل به عليه، ولنبيّن ضعف رواية عمرو

ابن ثابت- هذه- الذي أوقف الجملة الأخيرة منه: " وهذا أعجب الأمرين إلي "!

والصواب أنها مرفوعة؛ كما رواه زهير بن محمد. وعمرو بن ثابت ضعيف؛

وقال المنذري: " لا يحتج به ") .

إسناده: قد أوردناه في الكتاب الآخر، وخرجناه وتكلمنا عليه هناك؛ فأغنى

عن الإعادة.

وقد ذكرنا هناك أن زهيراً قد توبع على رفع الحديث برمته:

فتابعه شريك بن عبد الله وعبيد الله بن عمرو الرقي وإبراهيم بن أبي يحيى

وابن جريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>