قلت: فمثله لا يصلح حديثه للشواهد والمتابعات؛ لشدة ضعفه، فلا يعضد به
حديث الباب؛ خلافاً لما ذهب إليه الصنعاني في " سبل السلام " (١/١٨١) !
على أني قد وجدت لحديثه طريقاً أخرى مختصراً: أخرجه الخطيب في
" تاريخه " (١٤/٦٠) من طريق أبي محمد عبْدان بن محمد بن عيسى المرْوزِي
الفقيه: حدثنا الهيثم بن خلف- ببغداد-: حدثنا الهيثم بن جميل: حدثنا
عيسى بن يونس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ... مرفوعاً؛
بلفظ:
" من أذن فهو يقيم ".
قال عبدان: دخلت مع أحمد بن السّكّرِي على هذا الشيخِ (يعني: الهيثم بن
خلف) ، فساله عن هذا الحديث؟ وسمعته منه، واستغربه جدّا.
أورده الخطيب في ترجمة الهيثم بن خلف هذا، ولم يذكر فيه شيئاً غير
قوله:
" وما أظنه إلا الهيثم بن خالد الذي ذكرته آنفاً؛ غير أن في الرواية الهيثم بن
خلف- بالفاء-؛ فالله أعلم ".
قلت: إن صح أن الهيثم هذا هو ابن خالد- المترجم فما " التاريخ " قبل هذا؛
وهو أبو الحسن القرشي-: فالإسناد حسن؛ لأن القرشي هذا له ترجمة في
" التهذيب " - تمييزاً- ووثقه.
لكن في الطريق إليه أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد المُعدل الهرويُ:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن المنكدر المنكدري.
ولم أجد من ترجمهما! والله أعلم.