للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليستدبره؛ فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني أدم؛ من فعل فقد أحسن، ومن

لا فلا حرج ".

قال أبو داود: " أبو سعيد الخير: هو من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " (١) .

(قلت: إسناده ضعيف، وضعفه البيهقي وابن حجر) .

أخرجه من طريق عيسى عن ثور عن الحُصيْنِ الحبْرانِي.

قال أبو داود: " رواه أبو عاصم عن ثور قال: حصين الحِمْيرِيّ. ورواه عبد الملك

ابن الصباح عن ثور فقال: أبو سعيد الخير ".

ثم ذكر أبو داود الجملة المذكورة في الأصل.

والحديث أخرجه الطحاوي (١/٧٢) ، والبيهقي عن عيسى بن يونس ... به.

وأخرجه أحمد أيضاً (٢/٣٧١) هكذا: سُريْجٌ: ثنا عيسى بن يونس عن ثور

عن الحُصيْن- كذا قال- عن أبي سعْد الخير- وكان من أصحاب عمر- عن أبي

هريرة.

وأخرجه الدارمي عن شيخه أبي عاصم- وهو الضّحّاك بن مخْلد النبِيل-: ثنا

ثور بن يزيد: ثنا حُصيْنٌ الحِمْيرِي: أخبرنا أبو سعيد الخير.


(١) قال في " عون المعبود ": " غرض المؤلف من إيراد هذه الجملة: أن في رواية إبراهيم بن
موسى: أبا سعيد- بغير إضافة لفظ: الخير-؛ فهو ليس بصحابي؛ لأن أبا سعيد هذا- بغير
إضافة الخير- لا يعد في الصحابة، بل هو مجهول، وإنما يعد في الصحابة: أبو سعيد الخير "!
فلت: بل غرضه إثبات أن رواية إبراهيم مطلقة، ولذلك ساق بعدها رواية ابن الصباح
المقيدة: " أبو سعيد الخير "، وبنى المصنف عليها أنه من أصحاب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
هذا هو الذي يتبادر لي من ذلك؛ والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>