لحكمي على حديثه هذا بالضعف! فقد قال البيهقي في " سننه " (٣/١٠٣) - بعد
أن ساق الحديث من طريق المصنف-:
" كذا قال. والمحفوظ بهذا الإسناد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الله وملائكته يُصلُون
على الذين يصِلون الصفوف" ... ".
ثم ساق- من طريق قبِيصة والأشجعي-، وأحمد (٦/١٦٠) - من طريق أبي
أحمد- ثلاثتهم عن سفيان عن أسامة بن زيد عن عثمان بن عروة عن أبيه عن
عائشة ... بهذا اللفظ.
وكذلك رواه الحسين بن حفص عن سفيان ... به؛ إلا أنه خالف في إسناده،
فقال: عبد الله بن عروة.. بدل: عثمان بن عروة.
أخرجه البيهقي، وقال:
" وكذلك رواه عبد الرزاق وعبد الله بن الوليد العدني عن سفيان. قال لي أبو
الحسن بن عبْدان: قال أبو القاسم الطبراني: كلاهما صحيحان ". قال البيهقي:
" يريد: كلا الإسنادين. فأما المتن؛ فإن معاوية بن هشام ينفرد بالمتن الأول،
فلا أراه محفوظاً، فقد رواه عبد الله بن وهب وعبد الله بن عطاء عن أسامة بن
زيد ... نحو رواية الجماعة في المتن ".
قلت: أما رواية عبد الله بن الوليد العدني عن سفيان؛ فقد وصلها الإمام
أحمد (٦/٦٦) .
وأما رواية ابن وهب عن أسامة؛ فوصلها الحاكم (١/٢١٤) ، وقال:
" حديث صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي.
وأما رواية عبد الله بن عطاء؛ فلم أقف الآن عليها.