يتلقن. وقال الامام أحمد: " هذا حديث واهٍ، قد كان يزيد بن أبي زياد
يحدث به بُرْهة من دهره، فلا يذكر فيه: ثم لا يعود.. فلما لقنوه؛ تلقن، فكان
يذكرها ". وقد اتفق الحفاظ على أنها مدرجة في الحديث) .
إسناده: حدثنا محمد بن الصّبّاحِ البزازُ: نا شرِيك عن يزيد بن أبي زياد.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وعلته يزيد بن أبي زياد هذا- وهو الهاشمي
مولاهم الكوفي-، وهو ضعيف، وقد وصفه بما ذكرنا آنفاً العجلي وابن حبان وابن
سعد ويعقوب بن سفيان وغيرهم، كالدارقطني- ويأتي قوله فيه-، وأحمد كما
رأيت نص كلامه آنفاً-. وقد نقلناه عن " نصب الراية " (١/٤٠٢) و " التلخيص "
(٣/٢٧٣) ، وذكر هذا الاتفاق الذكور آنفاً وقال عن الحديث:
" ضعفه البخاري وأحمد ويحيى والدارمي والحميدي وغير واحد ".
قلت: وشريك: هو ابن عبد الله القاضي؛ وهو سيئ الحفظ أيضاً، لكنه قد
توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه الدارقطنى (ص ١١٠) من طريق إسماعيل بن زكريا: ثنا
يزيد بن أبي زياد ... به.
وأخرجه الشافعي (١/٩٠- هامش " الأم ") قال: أخبرنا ابن عيينة عن يزيد بن
أبي زياد ... به دون الزيادة. قال سفيان: ثم قدمت الكوفة، فلقيت يزيد بها،
فسمعته يحدِّث بهذا، وزاد فيه:
ثم لم يعد.
وأراهم لقنوه. قال الشافعي:
" وذهب سفيان إلى تغليط يزيد في هذا الحديث، ويقول: كان لُقن هذا
الحرف الآخر، فتلقنه، ولم يكن سفيان يضعف يزيد بالحفظ لذلك ".