بالكوفة؛ كما قال المصنف- على ما في " التهذيب " -. وقال ابن أبي حاتم في
" العلل " (١/١٧ رقم ١٤) :
" سمعت أبا زرعة يقول: حديث أبي فزارة ليس بصحيح، وأبو زيد مجهول ".
وقال البخاري:
" لا يصح حديثه ". وقال ابن عبد البر:
" اتفقوا على أن أبا زيد مجهول، وحديثه منكر ".
قلت: وأما أبو فزارة؛ فهو العبسي، فقيل: إنه راشد بن كيسان، وعلى هذا
فهو ثقة من رجال مسلم.
وقيل: إنه آخر، وإنه مجهول. قال المنذري في " مختصره ":
" ولو ثبت أن راوي الحديث هو راشد بن كيسان؛ كان فيما تقدم كفاية في
ضعف الحديث ".
والحديث أخرجه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وعبد الرزاق (١/١٧٩) ، وابن
أبي شيبة (١/٢٥- ٢٦) ، وأحمد (١/٤٠٢ و ٤٤٩ و ٤٥٠ و ٤٥٨) من طرق عن
أبي فزارة العبسي ... به. وقال الترمذي:
" وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث، لا تعرف له رواية غير هذا
الحديث ".
ثم أشار الترمذي بقوله: " وإنما روي هذا الحديث عن أبي زيد عن عبد الله عن
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ": إلى أنه ليس له طريق غير هذه!
وليس كذلك؛ فقد أخرجه الدارقطني (ص ٢٨) ، وأحمد (١/٣٩٨) ، وكذا
الطحاوي (١/٥٧) من طريق ابن لهيعة عن قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني