للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحديث سفيان بن عيينة وغير واحد عن سُمي عن النعمان بن أبي عياش عن

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... نحو هذا. وكأن رواية هؤلاء أصح من رواية الليث ".

يعني: عن ابن عجلان. ولعله لو قال: أصح من رواية ابن عجلان؛ كان هو

الصواب؛ لأن الخلاف إنما هو بينه وبين هؤلاء، وليس بين الليث وبينهم كما هو

ظاهر!

وقد ذهل عن هذا العلامة أحمد شاكر في تعليقه على " الترمذي "؛ فجرى

على ظاهر كلامه، فقال متعقباً عليه:

" ولماذا؟! هؤلاء رووا الحديث عن سميً عن النعمان ... مرسلاً، والليث بن

سعد رواه عن سمي (!) عن أبي صالح عن أبي هريرة ... موصولاً، فهما طريقان

مختلفان، يؤيد أحدهما الآخر ويعضده. والليث بن سعد ثقة حافظ حجة، لا

نتردد في قبول زيادته وما انفرد به، فالحديث صحيح "!

ولو أن الخلاف بينهم وبين الليث لكان لكلامه وجه.

أما وهو بينهم وبين ابن عجلان؛ فلا وجه له؛ لأن الذين خالفوه أكثر، ثم ابن

عيينة أوثق منه.

وقد وصله البيهقي عن سفيان بن عيينة عن سمي عن النعمان بن أبي عياش

قال:

شكونا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... الحديث نحوه. وقال.

" وكذلك رواه سفيان الثوري عن سمي عن النعمان قال: شكا أصحاب النبي

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره مرسلاً. قال البخاري: وهذا أصح بإرساله ".

<<  <  ج: ص:  >  >>