الأولى: ما أشار إليه المصنف من الانقطاع بين أبي إسحاق- وهو السبِيعي-
والحارث- وهو ابن عبد الله الأعور-.
على أن أبا إسحاق كان اختلط.
والأخرى: الحارث نفسه؛ قال المنذري في " مختصره " (١/٤٢٩) :
وقال غير واحد من الأئمة: إنه كذاب. وقال الخطابي: فيه مقال ".
والحديث أخرجه البيهقي (٣/٢١٢) من طريق إسرائيل: ثنا أبو إسحاق ... به
وقال- بعد أن نقل عن المؤلف عبارته المذكورة آنفاً في إعلال الحديث
بالانقطاع-:
" والحارث لا يحتج به، وروي عن علي رضي الله عنه ما يدل على جواز الفتح
على الإمام ".
ثم روى من طرق ثلاث- يقوي بعضها بعضاً- عن أبي عبد الرحمن السلمِي
عن علي قال:
" إذا استطعمكُم الإمام؛ فأطعموه. قلنا: ما استطعامه؟ قال: إذا تعايا
فسكت؛ فافتحوا عليه ".
وصححه الحافظ في " التلخيص " (١/٢٨٤) .
ولعله من أجل الطرق التي أشرت إليها.
والحديث أخرجه أيضاً الطيالسيُ في " مسنده " (رقم ١٨٢) ، وأحمد (١/١٤٦)
عن إسرائيل ... به. وقال الحافظ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute