قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير محمد بن
يونس النسائي، وهو ثقة.
وإنما علته سوء حفظ فليح- وهو ابن سليمان-؛ فإنه مع احتجاج الشيخين به؛
فقد ضعفه جماعة، كابن معين وأبي حاتم والنسائي. وقال المصنف:
" لا يُحْتجُ به ". ولهذا قال الحافظ:
" صدوق كثير الخطأً ".
قلت: ولعل هذا الحديث مما يدل على ضعفه وسوء حفظه، فقد خالفه يحيى
ابن أبي كثير، فرواه عن هلال بن أبي ميمونة- وهو هلال بن علي بن أسامة- عن
عطاء بن يسار ... به أتم منه.
ومع ذلك فلم يذكر فيه أن الرجل حمد الله بعد أن عطس، ولا قول معاوية:
فكان فيما علمت ... فقل: " يرحمك الله ".
وباقي الحديث موافق له في المعنى، مخالف له في اللفظ، مما يدل على أنه
كان غير ضابط ولا حافظ.
فمثله يستشهد به فيما وافق فيه الثقات، ولا يحتج به- كما قال المصنف- إذا
وحديث يحيى في الكتاب الآخر (٨٦٢) .
والحديث أخرجه الطحاوي (١/٢٥٨) : حدثنا ابن مرزوق قال: ثنا أبو
عامر ... به.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute