وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرِّياتنا، وتُبْ علينا، إنك
أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مُثْنِين بها، قابليها،
وأتِمّها علينا ".
(قلت: إسناده ضعيف؛ شريك- وهو ابن عبد الله القاضي، وهو- سيئ
الحفظ. وقد جاء حديث التشهد من طرق عن أبي وائل وغيره عن ابن مسعود؛
وليس فيه هذه الكلمات) .
إسناده: حدثنا تميم بن المنتصر: أخبرنا إسحاق- يعني: ابن يوسف- عن
شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال:
كنا لا ندري ما نقول إذا جلسنا في الصلاة، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد عُلِّم ...
فذكر نحوه (يعني: نحو حديث شقيق عن ابن مسعود في التشهد) ؛ قال شريك:
وحدثنا جامع- يعني: ابن شداد- ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل شريك، ومخالفته لجميع الطرق عن ابن
مسعود؛ فإن أحداً لم يذكر عنه هذه الكلمات- فيما أعلم-.
وأما حديث التشهد؛ فصحيح؛ لأن شريكاً توبع عليه، كما بينته في الكتاب
الآخر (٨٩٠) .
والحديث أخرجه الحاكم في " المستدرك " (١/٢٦٥) من طريق أخرى عن تميم
ابن المنتصر ... به. وقال:
" حديث صحيح على شرط مسلم "! ووافقه الذهبي!
وهو من تساهلهما، وبخاصة الذهبي؛ فقد ذكر في ترجمة شريك- وهو ابن
عبد الله القاضي-: أن مسلماً أخرج له متابعة.