للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأولى: عنعنة الحسن- وهو البصري-، قال الذهبي في ترجمته من

" الميزان ":

" نعم، كان الحسن كثير التدليس، فإذا قال في حديث: عن فلان؛ ضعف

احتجاجه، ولا سيما عمن قيل: إنه لم يسمع منهم، كأبي هريرة ".

والأخرى: سعيد بن بشير؛ فإنه ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب ".

ولكنه لم يتفرد به كما يأتي.

والحديث أخرجه الحاكم (١/٢٧٠) ، والبيهقي (٢/١٨١) من طريقين آخرين

على أبي الجماهر ... به. وقال الحاكم:

" صحيح الإسناد، وسعيد بن بشير إمام أهل الشام في عصره؛ إلا أن

الشيخين لم يخرجاه؛ بما وصفه أبو مسهر من سوء حفظه، ومثله لا ينزل بهذا

القدر "!

كذا قال! ووافقه الذهبي!

وقد ذهل عن العلة الأولى التي اعترف هو نفسه بها في مثل هذا الإسناد،

وعن سوء حفظ سعيد بن بشير الذي بين في ترجمته من " الميزان " أيضاً.

ولكنه قد تابعه همام عن قتادة ... به؛ ولفظه:

أمرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نسلِّم على أئمتنا، وأن يسلِّم بعضنا على بعض.

أخرجه ابن ماجه (١/٢٩٦) ، والدارقطني (١٣٨) ، وعنه البيهقي من طريق

عبد الأعلى بن القاسم أبي بشر: ثنا همام ... به.

وكذا رواه البزار- أيضاً كما في " التلخيص " للحافظ ابن حجر-، وقال

(١/٢٧١) :

<<  <  ج: ص:  >  >>