إسناده: حدثنا مسدد: ثنا بشر- يعني: ابن المفضل-: ثنا عبد الرحمن
- يعنىِ: ابن إسحاق- عن عبد الرحمن بن معاوية.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علته عبد الرحمن بن معاوية- وهو ابن الحويرث،
أبو الحويرث المدني-. قال مالك والنسائي:
" ليس بثقة ". وقال ابن معين وغيره:
" لا يحتج به ". ووثقه في رواية. وقال الحافظ:
" صدوق سيئ الحفظ ". وأعله المنذري بعلة أخرى أيضاً فقال (٢/٢٠) :
" في إسناده عبد الرحمن بن إسحاق القرشي المديني- ويقال له: عباد بن
إسحاق-، وعبد الرحمن بن معاوية.. وفيهما مقال ".
قلت: وابن إسحاق حسن الحديث عندنا؛ فالعلة من شيخه.
والحديث أحرجه البيهقي (٣/٢١٠) من طريق المصنف.
وأخرجه أحمد (٥/٣٣٧) : ثنا رِبْعِيُ بن إبراهيم: ثنا عبد الرحمن بن
إسحاق ... به.
وابن خزيمة (١٤٥٠) ، والحاكم (١/٥٣٥- ٥٣٦) - وصححه! ووافقه الذهبي! -،
وأبو يعلى (٤/١٨٢٥) ،- وعنه ابن حبان (٢٤٠٤) ، والطبراني (٦/٦٠٢٣) - من
طريق أخرى عن عبد الرحمن ... به.
ويزيد الحديث ضعفاً: أن أبا الحويرث هذا [اضطرب] اضطراباً شديداً في
متنه؛ فرواية المؤلف صريحة في نفي رفع يديه- على المنبر وغيره- نفياً مطلقاً،
وكذلك رواية ابن خزيمة وابن حبان، بخلاف رواية أحمد فإنه قال:
" ما كان يدعو إلا يضع يديه حذو منكبيه ". وقال الحاكم: