للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووصله عبد الله بن أحمد من طريق عمر، فقال (٥/١٣٤) : ثنا روح بن

عبد المؤمن المقري: ثنا عمر بن شقيق ... به.

وأخرجه البيهقي من طريق عبد الله وجماعة عن روح. وقال:

" إسناده لم يحتج بمثله صاحبا الصحيح ". وهذا كلام لا يشفي؛ إذ لا يفيد

تضعيفاً صريحاً، ولا تحسيناً، وقد فهم بعضهم منه تقويته- كما في "نيل الأوطار"-.

وأما الحاكم فقال:

" رواته صادقون ". فرده الذهبي بقوله:

" خبر منكر، وأبو جعفر لين ".

قلت: ووجه النكارة أنه تواتر من رواية جماعة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه صلى في

الكسوف ركعتين، في كل ركعة ركوعان، وكل ما خالف ذلك معلول؛ كما فصلته

في كتاب لي في "الكسوف " (*) ، وانظر الكتاب الآخر.

٢١٥- عن حبيب بن أبي ثابت عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أنه صلى في كسوفِ، فقرأ، ثم ركع، ثم قرأ، ثم ركع، ثم قرأ، ثم

ركع، ثم قرأ، ثم ركع، ثم سجد. والأخرى مثلها.

(قلت: وهذا إسناد معلول، ومن غير محفوظ؛ قال البيهقي: " وحبيب بن

أبي ثابت وإن كان من الثقات، فقد كان يدلس، ولم أجده ذكر سماعه عن

طاوس، ويحتمل أن يكون حمله عن غير موثوق به عن طاوس ". وقال ابن


(*) وقد طبع بعد وفاة الشيح رحمه الله تعالى. (الناشر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>