للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرقِّي فيه مقال. والحديث منكر مخالف لما ثبت عن ابن مسعود وغيره: أن

ليلة القدر في العشر الأواخر) .

إسناده: وهذا إسناد ضعيف؛ علته أبو إسحاق- وهو عمرو بن عبد الله

السبيعي-، وهو مدلس؛ وقد عنعنه، وكان قد اختلط؛ فلا ندري أحدث به قبل

الاختلاط أم بعده؟

وفيه علة أخرى وهو حكيم بن سفيان الرقي (*) قال الذهبي في "الميزان ":

" قواه ابن حبان. وقال أبو حاتم: صدوق وليس بحجة ".

وبه أعله المنذري في "مختصره " فقال:

" وفيه مقال ".

وإعلاله بالأول عندي أولى.

ثم إن الحديث منكر؛ فليس في شيء من الأحاديث الصحيحة في ليلة

القدر الأمرُ بطلبها ليلة سبع عشرة من رمضان؛ بل الثابت عن ابن مسعود نفسه

مرفوعاً:

" اطلبوها في سبع بقين. أو ثلاث بقين ". وقد خرجته في "الصحيحة"

(١١١٢) .

ثم رأيت الحديث في " معجم الطبراني " (٣/٢٣٩) من طريق إبراهيم عن

الأسود ... به؛ موقوفاً على ابن مسعود، ورجاله ثقات.. فالوقف علة أخرى!


(*) صوابه: حكيم بن سيف الرقي. كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>