طارق ... به؛ لكنهما لم يذكرا في السند: أيوب بن قطن؛ بل ذكرا مكانه: عُبادة
ابن نُسيً.. وقال الحاكم:
" أبي بن عمارة صحابي معروف، وهذا إسناد مصري لم ينسب واحد منهم
إلى جرح "! وتعقبه الذهبي بقوله:
" بل مجهول ". وقال ابن القيم في " التهذيب " (١١٨) :
" والعجب من الحاكم كيف يكون هذا مستدركاً على " الصحيحين "؛ ورواته لا
يعرفون بجرح ولا تعديل؟! ".
قلت: فقد اختلف فيه على عمرو بن الربيع بن طارق؛ وهذا وجه من وجوه
الاختلاف.
ووجه ثان، وهو ما أخرجه الطحاوي (١/٤٨) ، والدارقطني (٧٢- ٧٣) ،
والبيهقي- من طًريق سعيد بن عُفيْرٍ -، وابن ماجه (١/١٩٧) - من طريق عبد الله
ابن وهب- كلاهما عن يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن رزين عن محمد بن
يزيد بن أبي زياد عن أيوب بن قطن عن عبادة بن نُسي عن أُبيِّ بن عمارة.
فجمع في إسناده بين أيوب وعبادة؛ وقال الدارقطني:
" هذا إسناد لا يثبت، وقد اختلف فيه على يحيى بن أيوب اختلافاً كثيراً قد
بينته في موضع آخر. وعبد الرحمن ومحمد بن يزيد وأيوب بن قطن مجهولون
كلهم ". قال في " التلخيص ": (٢/٣٩٧) :
" وضعفه البخاري فقال: لا يصح. وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد: رجاله
لا يعرفون. وقال أبو الفتح الأزدي: هو حديث ليس بالقائم. وقال ابن حبان:
لست أعتمد على إسناد خبره. وقال ابن عبد البر: لا يثبت، وليس له إسناد
قائم. ونقل النووي في " شرح المهذب " [١/٤٨٢] اتفاق الأئمة على ضعفه. قلت: