عن ابن إسحاق قال: حدثني خصيف بن عبد الرحمن الجزري ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف الجزري هذا أورده الذهبي في "المغني في
الضعفاء " وقال:
" ضعفه أحمد وغيره ". وأفصح الحافظ عن سبب ضعفه فقال:
" صدوق؛ سيئ الحفظ، خلط بآخره ". وإنما وصفه بسوء الحفظ والخلط؛
اعتمادا منه على الأئمة النقاد؛ فقال أبو حاتم:
" صالح، يخلط " وتكلم في سوء حفظه، وقال أحمد:
" مضطرب الحديث ". وقال الدارقطني:
" يهم ". وابن حبان:
" كان يخطئ كثيراً "، وبناء على ذلك ضعفه جمهور الأئمة، فقول الشيخ
أحمد شاكر رحمه الله فيه (٣/٢٤٤- مسند) :
" والحق أنه ثقة؛ وثقه ابن معين وابن سعد ... والظاهر أن ما أنكر عليه من
الخطأ، إنما هو من الرواة عنه من الضعفاء "!
قلت: فهذا منه وهم فاحش! لأنه قائم رداً للقاعدة العلمية: أن الجرح المفسر
مقدم على التوثيق، وما استظهره غير ظاهر؛ بل فيه اتهام غير مقصود لأولئك
الأئمة! بأنهم يجرحون الثقة بسبب الراوي الضعيف! ولو فتح هذا الباب من
الاستظهار؛ لاختل ميزان الجرح والتعديل- كما لا يخفى-. فالحق أن خصيفاً
ضعيف لسوء حفظه. فتنبه.
والحديث أخرجه أحمد (١/٢٦٠) ، وعنه الحاكم (١/٤٥١) ، وعنه البيهقي
عن يعقوب ... به (٥/٣٧) وقال: