إسناده: حدثنا الحسين بن عيسى: ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ عن حيوة- وهو
ابن شُريْحٍ- عن أبي عقيل عن ابن عمه.
وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير ابن عم أبي عقيل- وهو رجل
مجهول- كما قال المنذري في " مختصره ".
وأبو عقِيل: اسمه زهْرة بن معْبدٍ.
والحديث أخرجه الدارمي (١/١٨٢) ، وأحمد (١/٢٥٨ رقم ١٢١) قال: حدثنا
- وقال الدارمي: أخبرنا- عبد الله بن يزيد ... به.
وأخرجه ابن السني (رقم ٢٩) من هذا الوجه ... مقتصراً على القول بعد
الوضوء.
وكذلك أخرجه أحمد أيضاً (٤/١٥٠- ١٥١) - من طريق أخرى عن زهرة عن
هذا الشيخ- فقال: ثنا عبد الله بن يزيد عن سعيد بن أبي أيوب: حدثني زهرة بن
معبد عن ابن عم له أخي أبيه.
والحديث في " صحيح مسلم " وغيره؛ دون رفع البصر إلى السماء، فلم تجدها
إلا في هذه الطريق، فكانت منكرة كما ذكرنا آنفاً.
نعم؛ روى البزار عن ثوبان مرفوعاً بلفظ:
" من توضأ فأحسن الوضوء، ثم رفع طرفه إلى السماء ... الحديث، ذكره في
" التلخيص " (١/٤٥٥) ، وذكر من قبْل أنه رواه الطبراني في " الأوسط " بلفظ:
" من دعا بوضوءٍ فتوضأ؛ فساعة فرغ من وضوئه يقول: أشهد أن لا إله إلا
الله، وأشهد أن محمداً رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللهم! اجعلني من المتطهرين ... "
الحديث؛ ولم يتكلم عليه الحافظ بشيء!