للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتابعه الأعمش عن مجاهد ... به مختصراً: عن عائشة قالت: لم يعتمر

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرة إلا في ذي القعدة.

أخرجه ابن ماجه (٢/٢٣٣) .

وتابعه عباد بن عبد الله بن الزبير عنها ... به.

أحرجه أحمد (٦/٢٢٨) .

وتابعه عروة عنها. وهو في الكتاب الآخر (١٧٣٨) .

وقد أشار البيهقي إلى شذوذ رواية أبي إسحاق هذا ونكارتها فقال عقيها:

" كذا رواه أبو إسحاق عن مجاهد، والرواية الثانية (كذا ولعل الصواب:

الثابتة) عن منصور عن مجاهد ليس فيها هذا ".

ثم ساقها من طريق جرير عن منصور عن مجاهد قال: دخلت أنا وعروةُ بن

الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة رضي الله عنها ...

ثم قالوا له: كم اعتمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: أربعاً، إحداهن في رجب، قال: وسمعنا

استنان عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها خلف الحجرة، فقال عروة: يا أمه! ألم

تسمعي إلى ما يقول أبو عبد الرحمن؟ يقول: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعتمر أربع ...

الحديث وقال:

" رواه البخاري ومسلم، وكذلك رواه عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها

في هذه القصة، وليس فيها ما في رواية أبي إسحاق ".

يعني: من أن الخلاف بين ابن عمر: وعائشة، في أنه اعتمر اثنتين أم أربعاً،

فهذا تفرد به أبو إسحاق، والصحيح المحفوظ: أنهما اتفقا أنها أربع، فقال ابن عمر:

إحداهن في رجب فخطأته عائشة فأصابت.

<<  <  ج: ص:  >  >>