٣٨١- وفي روايةٍ عنه عن نافع بنِ عُجيْرٍ عن ركانة بنِ عبد يزيد عن
النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... بهذا الحديث.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لاضطرابه-؛ فمرةً أرسله، ومرةً وصله من (مسند
ركانة بنِ عبد يزيد) نفسِه، وهو- من نافعِ بنِ عجير، وهو مجهول الحال- كما
قال ابن القيم-، أو ابنِ السائب- وهو مستور؛ كما قال الحافظ-) .
إسنادهما: حدثنا ابنُ السّرْح وإبراهيمُ بنُ خالد الكلْبِيّ- في آخرين- قالوا:
ثنا محمد بن إدريس الشافعيُّ: حدثني عمي محمدُ بن علي بن شافع عن
عبد الله بن علي بن السائب.
حدثنا محمد بن يونس النسائيُّ: أن عبد الله بن الزبير حدثهم عن محمد بن
إدريس: حدثني عمي محمد بن علي عن ابن السائب.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله علتان: الجهالة، والاضطراب.
أما الجهالة: فهي جهالة حال نافع بن عُجيْر؛ لم يوثقه غير ابن حبان، وقد
روى عنه جمع. وقال ابن القيم:
" مجهول؛ لا يعرف حالهُ البتّة ".
ونحوه عبد الله بن علي بن السائب، روى عنه جمع؛ لكن لم يوثقه أحد،
وقال الحافظ فيه:
"مستور".
وأما الاضطراب: فهو أنه أرسله مرةً؛ كما في الرواية الأولى، ووصله مرةً؛
فجعله من (مسند ركانة بنِ عبد يزيد) ؛ كما في الرواية الأخرى.