رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى أن الولد للفراش- وأحسبه قال: فجلدها وجلده،
وكانا ممْلُوْكيْن-.
(قلت: إسناده ضعيف؛ رباح هذا مجهول؛ كما قال الحافظ العسقلاني) .
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا مهدي بن ميمون- أبو يحيى-: ثنا
محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي بن
أبي طالب رضي الله عنه عن رباح.
قلت: وهذا إسناد ضعيف. رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير رباح هذا، فهو
مجهول؛ كما تشير إلى ذلك ترجمةُ ابن أبي حاتم إياه بقوله (١/٢/ ٤٨٨) :
" روى عنه الحسن بن سعد " ولم يزد. وكذلك قول ابن حبان في "الثقات "
(١/٦٧) :
" لا أدري من هو، ولا ابن من هو؟ "!
ومنه تعلم بالغ خطأ الذين يعتمدون على توثيقه كالمنذري وغيره من
المتقدمين، وأحمد شاكر ونحوه من المتأخرين؛ فإنهم يغفلون عن قاعدته في
التوثيق التي أشار إليها بقوله المذكور في رباح، فإن قوله:
" لا أدري من هو؟ " صريح بأنه لم يعرفه، فهو مجهول عنده، فضلاً عن
غيره، ومع ذلك وثقه بإيراده إياه في "الثقات "، وكم له من هذا القبيل أمثلة؛
أوردت بعضها في "الرد على الشيخ الحبشي " (ص ١٩- ٢١) ، مع تحقيق عدم
اعتماد العلماء على ما تفرد به ابن حبان من التوثيق، وسردتُ عشرة أمثلة ممن وثقهم
ابن حبان، وجهلهُم الحافظ العسقلاني، ويُزادُ عليهم رباح هذا، فقد قال فيه:
"مجهول ".