وقد اضطربوا في اسمه كثيراً كما يأتي بيانه. وبالاضطراب أعله العراقي في
"تخريج الإحياء" (٢/٢٥٢) .
والحديث أخرجه أحمد (١٤/٤٦ و ١٤٨) - عن يحيى بن حمزة، والوليد بن
مسلم، وابن عياش-، وأبو عوانة في "مسنده " (٥/١٠٣) - عن بشر بن بكر-
والحاكم (٢/٩٥) - عن محمد بن شعيب- خمستهم عن ابن جابر ... به، كلهم
قالوا: خالد بن زيد، وزاد ابن عياش: الأنصاري.
وأخرجه النسائي (٢/٦٠) عن الوليد بن مسلم، إلا أنه قال: خالد بن
يزيد.
وقد تابعه على ذلك عيسى بن يونس- عند النسائي (٢/١٢٠) -، والوليد
البيروتي- عند ابن الجارود (١٠٦٢) ، وأبي عوانة-.
وخالفهم هشام (وهو) (*) فقال: عبد الله بن زيد الأزرق.
أخرجه الدارمي (٢/٢٠٤- ٢٠٥) ، وأحمد (٤/١٤٨) .
وتابعه عنده معمر كلاهما عن يحيى ... به.
قلت: ومثل هذا الاضطراب في ضبط اسم هذا الراوي؛ يدل على جهالته،
وعدم شهرته بالرواية، وإلا؛ لعرفوا اسمه على الضبط؛ فتصحيح الحاكم لإسناده-
وموافقة الذهبي إياه- لا يخلو عن تساهل.
نعم؛ أخرج له الحاكم شاهداً من رواية سُويْد بن عبد العزيز: ثنا محمد بن
عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة ... مرفوعاً به- مع تقديم وتأخير-؛ دون
الجملة الأخيرة: " ومن ترك الرمي ... "، وقال:
(*) بياض في أصل الشيخ رحمه الله. (الناشر) .