للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغلُول، ولم يحرق ".

وحديث عمر الذي أشار إليه: أخرجه مسلم (١/٧٥) وغيره، وفيه أن رجلاً

قيل فيه: فلان شهيد، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" كلا! إني رأيته في النار في برْدة غلّها- أو عباءة- ". الحديث.

وبصالح هذا أعله المنذري، ونُقِل عن الدارقطني ما ذكرته آنفاً.

والحديث أخرجه الترمذي (١٤٦١) ، والحاكم (٢/١٢٧- ١٢٨) ، والبيهقي

(٩/١٠٢- ١٠٣) ، وأحمد (١/٢٢) من طرق عن الدّراورْدِي ... به. وقال الترمذي:

" حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ".

ثم حكى عن البخاري معنى ما نقلته عنه آنفاً، وكذلك فعل البيهقي، وزاد

" أصحابنا يحتجون بهذا في الغلول؛ وهذا باطل ليس بشيء ".

٤٦٩- وفي رواية عنه قال:

غزوْنا مع الوليد بن هشام- ومعنا سالم بن عبد الله بن عمر، وعمر بن

عبد العزيز-، فغل رجلٌ متاعاً؛ فأمر الوليد بمتاعِه؛ فأحْرِق، وطِيْف به، ولم

يُعْطِه سهْمه.

قال أبو داود: " وهذا أصح الحديثين؛ رواه غير واحد: أن الوليد بن

هشام حرّق رحْل زياد بن سعد- وكلان قد غلّ-، وضربه ".

(قلت: وهو مقطوع) .

<<  <  ج: ص:  >  >>