للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلنا: يا رسول الله! خرجنا نغْزِلُ الشّعر، ونُعِيْنُ [به] (١) في سبيل الله،

ومعنا دواءٌ للجرْحى، ونناول السِّهام، ونسْقي السّويق. فقال:

"قُمْن " (٢) .

حتى إذا فتح الله عليه خيبر؛ أسْهم لنا كما أسهم للرجال. قال:

فقلت: لها: يا جدّةُ! وما كان ذلك؟ قالت: تمراً.

(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة رافِع وحشْرج. وقد ضعّفه الخطابي، وأقره

المنذري. ثم هو مخالف لحديث ابن عباس في الباب: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يُسْهِمْ

للنساء، وهو في "الصحيح " (٢٤٣٩)) .

إسناده: إبراهيم بن سعيد وغيره: أخبرنا زيد بن الحباب قال: ثنا رافع بن

سلمة بن زياد.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة رافع وحشْرج؛ كما بينته في "الإرواء"

(١٢٣٨) ؛ ولهذا قال الخطابي في "معالم السنن " (٤/٤٩) :

" وإسناده ضعيف؛ لا تقوم الحجة بمثله ".

وأقره المنذري في "مختصره "، وأشار إلى ضعفه الحافظ ابن حجر في

"الفتح " (٦/٧٨) ، فإنه عزاه للمصنف من طريق حشْرج هذا، وقد قال في

"التقريب ":


(١) زياة من بعض النسخ، وهي ثابتة في رواية البيهقي عن المؤلف، وفي "المسند" بتقديم
وتأخير.
(٢) كذا في الأصول كلها؛ إلا في رواية البيهقي ففيها: "أقمْن " من الإقامة، والأول من
القيام. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>