" وإن أكل منه "] . فقال: يا رسول الله! أفتني في قوسي؟ قال:
" كُلْ ما ردّتْ عليك قوسُك؛- قال- ذكياً أو غير ذكي ".
قال: وإن تغيب عنِّي؟ قال:
" وإن تغيّب عنك، ما لم يضِل، أو تجد فيه أثراً غير سهمِك ".
قال: أفتني في انية المجوس إن اضطُرِرنا إليها؟ قال:
" اغسلها، وكللْ فيها ".
(قلت: إسناده حسن. لكن قوله: " وإن أكل منه ". مخالف لما في
"الصحيحين "؛ كما ذكرنا آنفاً. وبذلك أعله البيهقي، وبالمخالفة أيضاً) .
إسناده: حدثنا محمد بن المنهال الضرير. ثنا يزيد بن زريع: ثنا حبيب المعلم
عن عمرو بن شعيب.
قلت: وهذا إسناد حسن، على الخلاف المعروف في حديث عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده، والمعتمد أنه حسن الحديث؛ إذا لم يخالف من هو أوثق منه،
وهذا الشرط غير متوفر هنا؛ لمخالفته لأحاديث من هو أوثق وأكثر عدداً منه- كما
بيّنًا في الحديث الذي قبله-.
والحديث أخرجه البيهقي (٩/٢٣٧- ٢٣٨ و ٢٤٣) من طريق المؤلف، وقال:
" هذا موافق لحديث داود بن عمرو (يعني: الذي قبله) ؛ إلا أن حديث أبي
ثعلبة رضي الله عنه مخرج في "الصحيحين" من حديث ربيعة بن يزيد الدمشقي
عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة ... وليس فيه ذكر الأكل. وحديث الشعبي
عن عدي.. أصح من حديث داود بن عمرو الدمشقي، ومن حديث عمرو بن
شعيب. وقد روى عبد ربه بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن رجل من هذيل،