" من السادسة ". يعني: الطبقة السادسة، وهم الذين لم يثبت لهم لقاء أحد
من الصحابة؛ كما نص عليه في القدمة.
والحديث أخرجه أحمد (٤/١٣٣) : ثنا أحمد بن عبد الملك الحراني: ثنا
محمد بن حرب الأبرش ... به؛ إلا أنه سقط منه يحيى بن جابر.
وقد تكلمت على الحديث بشيء من البسط في المجلد الثالث من "الضعيفة"
(١١٣٣) . وهو تحت الطبع، وعسى أن يتم نشره قريباً إن شاء الله تعالى (*) .
٥١٠- عن غالب عن رجل عن أبيه عن جده:
أنهم كانوا على منْهلِ من المناهل، فلما بلغهم الاسلامُ؛ جعل صاحبُ
الماء لقومه مائة من الابل على أن يسلموا.. فأسلموا، وقسم الابل بينهم،
وبدا أن يرْتجِعها منهم، فأرسل ابنه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فقال له: ائتِ النبي
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقل له:
إن أبي يُقْرِئُك السّلام، وإنه جعل لقومه مائة من الابل على أن
يسلموا، فأسلموا، وقسم الابل بينهم، وبدا له أن يرتجعها منهم، أفهُو أحقُ
بها أم هم؟ فإن قال لك: نعم، أو: لا؛ فقل له: إن أبي شيخ كبير، وهو
عرِيْفُ الماء، وإنه يسألك أن تجعل لي العرافة بعده؟ فأتاه؛ فقال: إن أبي
يقرئك السلام، فقال:
" وعليك وعلى أبيك السلام ".
فقال: إن أبي جعل لقومه مائة من الابل، على أن يسلموا، فأسلموا،
(*) وقد طبع منها حتى المجلد الثاني عشر. يسر الله إتمامها. (الناشر) .