مشركي بني ذُهْلٍ. فأخذ طائفةً منها، وأسلمت بنو ذُهْل؛ فطلبها بعْدُ
مُجّاعةُ إلى أبي بكر، وأتاه بكتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فكتب له أبو بكر باثني
عشر ألف صاع من صدقة اليمامة: أربعة آلافِ بُر، وأربعة آلافِ شعير،
وأربعة آلافِ تمْرٍ، وكان في كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُجّاعة:
" بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد النبي، لمجاعة بن
مِرارة من بني سُلْمى: إني أعطيته مائة من الإبل، من أول خُمُس يخرج
من مشركي بني ذهل، عُقْبة من أخيه ".
(قلت: إسماده ضعيف؛ الدخِيْلُ وشيخه هلال لا يعرف حالُهُما. قال
الحافظ في الأول منهما: " مستور "، وفي الآخر: " مقبول ") .
إسناده: حدثنا محمد بن عيسى: ثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي- قال أبو
جعفر يعني: ابن عيسى-: كُنا نقول: إنه من الأبدال قبل أن نسمع أن الأبدال
من الموالي- قال: حدثني الدخيل بن إياس ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل الدخيل وشيخه هلال بن سراج،
فإنهما لا يعرفان حالهما، وقد ذكرهما ابن حبان في " الثقات " (٥/٥٠٦
و٦/٢٩٤) ! وأشار الذهبي إلى تمريض توثيقه بقوله في كل منهما في
" الكاشف ":
" وثق ". وقال الحافظ في الدخيل:
" مستور "، وفي هلال:
"مقبول ".
قلت: وهو خير من الذي قبله.