للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يقرأ القرآن ولا حرفاً.

ثم أخرجه (ص ٩٠) من طريق خالد بن عبد الله عن عامر بن السمْطِ عن أبي

الغريف قال:

قال علي رضي الله عنه:

لا بأس أن تقرأ القران وأنت على غير وضوء، فأما وأنت جنب فلا؛ ولا

حرفاً.

فقد عاد الحديث إلى أنه موقوف على علي من هذه الطريق.

فإن صحت؛ فهي دليل آخر على وهم عبد الله بن سلِمة في الحديث؛ حيث

رفعه وهو موقوف. والله أعلم.

ثم إنه قد صح ما يعارضه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:

كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكر الله على كل أحيانه.

رواه مسلم وأبو عوانة في " صحيحيهما "، والمصنف وغيرهم؛ وهو في الكتاب

الآخر (رقم ١٤) .

فهو- بعمومه- يشمل ما نفاه حديث الباب.

نعم، الأفضل ألا يذكر ولا يقرأ القران إلا على طهارة من الحدث الأصغر

والأكبر؛ لقوله عليه الصلاة والسلام:

" إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر ".

وهو حديث صحيح، فانظره في الكتاب الآخر (رقم ١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>