قال ابن عباس: فأخذ الناس بقول عبد الرحمن بن عوف، وتركوا ما
سمعت أنا من الأسبذي.
(قلت: إسناده ضعيف؛ لجهالة قُشيْرٍ هذا) .
إسناده: حدثنا محمد بن مِسْكين اليمامي: ثنا يحيى بن حسان: ثنا هُشيم:
أخبرنا داود بن أبي هند عن قشيْر بن عمرو.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله رجال "الصحيح "؛ غير قشير بن عمرو، فهو
مجهول؛ كما قال الدارقطني.
وقال ابن القطان:
" مجهول الحال ". وقال الحافظ:
"مستور".
والأول أدق؛ كما حققته في "تيسير الانتفاع "، ولم يتم تأليفه بعد (*) ، ومع
ذلك سكت الحافظ عنه في "الفتح " (٦/٢٦١) !
والحديث أخرجه البيهقي (٩/١٩٠) من طريق المؤلف.
وقد صح منه قول عبد الرحمن بن عوف: قبل منهم الجزية. أخرجه البخاري
وغيره، وهو في الكتاب الآخر "صحيح أبي داود" برقم (٢٦٨٤) .
وله شاهد مختصر من حديث عبد الرحمن بن عوف مختصراً بلفظ:
لما خرج المجوسي من عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ سألته؟ فأخبرني أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
خيره بين الجزية والقتل، فاختار الجزية.
(*) قد تم الكتاب بحمد الله- فيما نعلم- ولم يطبع بعد. (الناشر) .