فاطمة رضي الله عنها، وكأنه اقتدى بالإمام الشافعي رحمه الله في حديث المخزومية التي سرقت- كما سيأتي في "صحيح الحدود"-. ولفظ المحذوف عند جميع من ذكرنا من الخرجين: " ... ما رأيت باب الجنة حتى يراها جدّ أبيك ". وما صنعه هؤلاء المخرجون هو الواجب؛ أداء للأمانة العلمية- كما لا يخفى-. ذلك؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تكلم بهذا- إن صح- أمام الناس لِيُعلمهم. قال المعلق على "مختصر المنذري" (٤/٢٨٨) : " وفي كل كلمة من كلامه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الفوائد ما يظهر لبعض الناس، ويخفى على غيره؛ فينبغي رواية الحديث كما قاله الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ بدون حذف ولا تغيير. وهذا هو الأدب اللائق مع رسالته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".