للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذكر أبو الحسن علي الجزري في تاريخه: انّه نشأت بافريقية في شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وأربعمائة سحابة شديدة الرعد والبرق، فأمطرت حجارة كثيرة وأهلكت كلّ من أصابته.

[أفيق]

قرية من قرى مصر. ذكر بعض الصالحين انّه رأى في نومه ملكا نزل من السماء وقال له: أتريد أن تغفر ذنوبك؟ قال الرجل: منيتي ذلك! فقال:

قل مثل ما يقوله مؤذّن أفيق. قال: فذهبت إلى أفيق فرأيت المؤذّن لمّا فرغ من الأذان قال: لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت، بيده الخير، وهو على كلّ شيء قدير. بها أشهد مع الشاهدين، وأحملها مع الجاحدين، وأعدّها ليوم الدين. وأشهد أن الرسول كما أرسل، والكتاب كما أنزل، والقضاء كما قدّر، وان الساعة آتية لا ريب فيها، وان اللّه يبعث من في القبور، على ذلك أحيا وأموت وأبعث إن شاء اللّه تعالى.

[أنصنا]

مدينة قديمة على شرقي النيل بأرض مصر؛ قال ابن الفقيه: أهل هذه المدينة مسخوا حجرا! فيها رجال ونساء مسخوا حجرا على أعمالهم: فالرجل نائم مع زوجته، والقصّاب يقطع لحمه، والمرأة تخمّر عجينها، والصبي في المهد، والرغفان في التنور كلّها انقلبت حجرا صلدا.

وبأنصنا شجر اللبخ وهو عود ينشر لألواح السفينة، ربّما أرعف ناشره فيكون له قيمة، وإذا شدّ لوح بلوح وترك في الماء سنة صار لوحا واحدا، فإذا اتّخذ منها سفينة وبقي في الماء مدّة صار كأنّ السفينة قطعة واحدة، فلعلّ عزّتها من هذه الجهة، ولشجرته ثمرة تشبه البلح في لونه وشكله وطعمه.

<<  <   >  >>