ذكروا انّه ليس بجزيرة تنيس شيء من الهوام المؤذية، لأن أرضها سبخة شديدة الملوحة، وقد صنّف في أخبار تنيس كتاب ذكر فيه انّها بنيت في سنة ثلاثين ومائتين بطالع الحوت اثنتا عشرة درجة حد الزهرة، وشرفها والمشتري فيها وهو صاحب البيت، فلذلك كان مجمعا للصلحاء وخيار الناس، قال يوسف بن صبيح: رأيت بها خمسمائة صاحب محبرة يكتبون الحديث، ولم يملكها أعجميّ ولا كافر قطّ، لأن الزهرة تدلّ على الإسلام، تجلب منها الثياب النفيسة الملوّنة والفرش الحسن والثياب الا بوقلمون. ولها موسم يكون عنده من أنواع الطير ما لا يوجد في موضع آخر وهي مائة ونيف وثلاثون نوعا.