أبدا إذا يمشي يحيك كأنّما … به من دماميل الجزيرة ناخس
وحكي أن ضرار بن عمرو طلع به الدماميل، وهو ابن تسعين سنة، فتعجّب الناس فقالوا: احتملها من الجزيرة!
ينسب إليها بنو الأثير الجزريّون. كانوا ثلاثة اخوة فضلاء، رأيت منهم الضياء، كان شيخا حسن الصورة فاضلا حلو الحديث كريم الطبع، له تصانيف كثيرة منها: المثل السائر كتاب في علم البيان في غاية الحسن، وكتاب في شرح الألفاظ الغريبد التي وردت في أحاديث رسول اللّه، ﷺ، وغيرهما.
[جوهسته]
قرية من قرى همذان. بها قصر بهرام جور، وبهرام من ملوك الفرس.
كان أرمى الناس لم ير رام مثله، وهذا القصر عظيم جدّا وكلّه حجر واحد، منقورة بيوته ومجالسه وخزائنه وغرفه وشرفاته وسائر حيطانه، وهو كثير المجالس والخزائن والدهاليز والغرف. وفي مواضع منها كتابات بالعجميّة تتضمّن أخبار ملوكهم الماضين وحسن سيرتهم، وفي كلّ ركن من أركانه صورة جارية عليها كتابة، وبقربه ناووس الطيبة، وسيأتي ذكرها إن شاء اللّه تعالى.
[جوين]
ناحية بين خراسان وقهستان كثيرة الخيرات وافرة الغلّات. وهي أربعمائة قرية على أربعمائة قناة. والقنوات منشأها من مرتفع من الأرض، والقرى على متسفّل أحدهما بجانب الآخر.
ينسب إليها أبو المعالي عبد الملك بن محمّد إمام الحرمين الإمام العلامة، ما رأت العيون قبله ولا بعده مثله في غزارة العلم، وفصاحة اللسان، وجودة