للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحكى عبد اللّه بن زرّ قال: كنت بالجزيرة فرأيت في نومي فوجا من الملائكة يقولون: مات الليلة وليّ من أولياء اللّه! فتحدّثت بها وأرّختها، فلمّا رجعت إلى بغداد وسألت قالوا: مات في تلك الليلة الوزير ابن هبيرة، رحمة اللّه عليه! وحكى عبد اللّه بن عبد الرحمن المقري قال: رأيت الوزير ابن هبيرة في النوم فسألته عن حاله فأجاب:

قد سئلنا عن حالنا فأجبنا … بعد ما حال حالنا وحجبنا

فوجدنا مضاعفا ما كسبنا … ووجدنا ممحّصا ما اكتسبنا

[دوراق]

بلدة بخوزستان. بها حمّات كثيرة يقصدها أصحاب العاهات؛ قال الشيخ عمر التسليمي: إنّها عيون كثيرة تنبع في جبل كلّها حارّة، فربّما يصعد منها دخان يلتهب، فترى شعلته أحمر وأخضر وأصفر وأبيض، ويجتمع في حوضين أحدهما للرجال والآخر للنساء، فمن نزل فيه يسيرا يسيرا ينتفع به، ومن طفر فيه يحترق بطنه وينتفّط.

[ديار بكر]

ناحية ذات قرى ومدن كثيرة بين الشام والعراق. قصبتها الموصل وحرّان وبها دجلة والفرات.

من عجائبها عين الهرماس وهي بقرب نصيبين على مرحلة منها، وهي مسدودة بالحجارة والرصاص لئلّا يخرج منها ماء كثير فتغرق المدينة. حكي أن المتوكل على اللّه لمّا وصل إلى نصيبين سمع بأمر هذه العين وعجيب شأنها وكثرة مائها، فأمر بفتح بعضها ففتح منها شيء يسير، فغلب الماء غلبة عظيمة فأمر في الحال بسدّها وردّها إلى ما كانت، فمن هذه العين تحصل عين الهرماس وتسقي نصيبين، وفاضلها ينصب إلى الخابور ثمّ إلى الثرثار ثمّ إلى دجلة.

<<  <   >  >>